لقد كثر الكلام في عقيدة السلف ومذهبهم وكلا يدعي وصلا بليلى واشتهر عن المتكلمين ان مذهب السلف هو مذهب التفويض ويستدلون على ذالك بنقولات ...

مقالة التفويض بين السلف والمتكلمين

عقيدة السلف

لقد كثر الكلام في عقيدة السلف ومذهبهم وكلا يدعي وصلا بليلى واشتهر عن المتكلمين ان مذهب السلف هو مذهب التفويض ويستدلون على ذالك بنقولات عنهم فهذا الكتاب يبين المذهب الحقيقي للسلف في صفات الله عز وجل ويبرئهم من عقيدة التفويض التي يقررها المتكلمون فالمعلوم ان عقيدة السلف تفويض في الكيفية مع إثبات الصفة واما عقيدة المفوضة فهي تفويض في معنى اللفظ والصفة فلا يثبتونها وبذالك اوقعوا الكثيرين في الخلط فهذا الكتاب قيم ويجلي المسألة وبيبين الفروق بأسلوب مفهوم سلسل ومرتب 

حمل كتاب مقالة التفويض بين السلف والمتكلمين

تقوم العقيدة الإسلامية على أركان ستة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر والإيمان بالله يتضمن الإيمان بربوبيته وألوهيته وصفاته ومحتوى كتاب مقالة التفويض بين السلف والمتكلمين يتمحور حول الإيمان بصفات الله عز وجل فقد كانت الأمة الإسلامية في القرون الأولى خالية من البدع والمقالات المنحرفة حتى دخلت الفلسفة والمنطق اليوناني فأثرت على مناهج التلقي وبعض أصول الإستنباط وظهرت مقولات قعدت لمذاهب باطلة ومع الزمن اشتبه مذهب السلف في هذه الجزئية اعني الإيمان بالصفات مع مذاهب بعض المتكلمين فهذا الكتبا هو عرض لهذه القضية من خلال مناقشة مستفيضة لكتاب القول التمام الذي نسب مذهب التفويض في الصفات للسلف تبعا لكثير من المتكلمين ثم هون من قضية التأويل لبعض الصفات باعتبار أن السلف والخلف قد اتفقا على التأويل الإجمالي واختلفا في التأويل التفصيلي لهذه الصفات ثم استدل هؤلاء بنقولات عن السلف حرفوا معناه إلى ما يؤيد مذهبهم فازدادت الشبهة واختلط الأمر من مثل قولهم (( أمروها كما جاءت )) فبين المؤلف حقيقة مذهب السلف في هذه الصفات وأن تفويضهم ليس في المعنى ولكن في الكيفية وأجاب عن الشبه التي يوردها هؤلاء الذين نسبوا هذا المذهب للسلف 
ولقد تحدث المؤلف في فصول الكتاب الأولى عن حقيقة مذهب السلف في الصفات وموقفهم من الأدلة النقلية وموقفهم من الأدلة العقلية وبين معنى أصل المعنى والقدر المشترك ومعنى قولهم إجراء النصوص على ظاهرها وهل هذا كلام يؤيد مذهب المفوضة وغير ذالك مما يعين على فهم مذهب السلف وأيد كلامه ينقولات عن السلف رضوان الله عليهم وشرح ما في كلامهم من شبه فكانت هذه الفصول مجلية لمذهب السلف في العقيدة ودافعة فعلا لشبه القوم
وفي فصول اخرى تحدث عن أصل مذهب المفوضة فذكر معنى التفويض والأسس التي قام عليها وبعض هذه الأسس ما يعرف بدليل الأعراض وغيرها ورد الشبه وجلى مذهبهم وبين الفرق بين هذا المذهب ومذهب السلف
ثم انتقل ليثبت براءة السلف مما نسب إليهم من تفويض فنقل عن كثير من السلف وكثير من الإئمة خلاف هذا المذهب ثم برء الشيخين ابن تيمية وابن القيم من نسبتها للتشبيه والتجسيم فكان كتابا قيما يزيل الشبه ويبين حقيقة مذهب السلف رضوان الله عليهم فهذا الكتاب كتاب يستحق القراءة فعلا

0 comments: